بعد موافقة "جوجل" على الرقابة الصينية لصفحاتها
الصين تمنح "جوجل" الموافقة للبحث بلغتها
وكانت "جوجل" قد أعلنت الأسبوع المنصرم أنها ستتوقف عن توجيه عملائها تلقائياً إلى صفحة البحث الخاصة بـ"هونج كونج" غير الخاضعة للرقابة؛ معللة ذلك التصرف بأن بكين ألمحت إلى أنها لن تجدد الرخصة الممنوحة للشركة لتقديم خدمة محتوى الإنترنت (اي.سي.بي) في حال استمرار الشركة في القيام بهذا الإجراء.
وأدى ذلك إلى ظهور تكهنات بأن الصين ربما تستغل الفرصة لتغلق صفحة جوجل الخاصة بالصين، الأمر الذي كان من شأنه أن يوجه ضربة لأنشطة جوجل الأخرى في الصين.
وقالت متحدثة باسم "جوجل" لوكالة رويترز، الجمعة 9-7-2010:" جددت الصين رخصتنا" مضيفة:" نحن سعداء للغاية بأن الحكومة جددت رخصتنا لتقديم خدمة محتوى الإنترنت، ونحن نتطلع لمواصلة تقديم خدمات البحث عبر الإنترنت ومنتجات محلية أخرى لزبائننا في الصين".
وقال تيد دين رئيس مؤسسة "بي.دي.ايه" للخدمات الاستشارية في بكين:" إنها أنباء طيبة للمستهلك الصيني، وأنباء طيبة لصناعة الإنترنت في الصين بأن جوجل لا تزال متاحة في البلاد بشكل أو بآخر".
وأضاف دين:" لكن من القضايا العديدة التي لا تزال مطروحة بقوة.. لماذا أغلقت جوجل صفحة البحث باللغة الصينية من الأساس".
وكانت جوجل قد فاجأت الأسواق والمستهلكين في يناير/ كانون الأول من العام الجاري بعدما حذرت من أنها ربما تغادر السوق الصينية قائلة:" إنها لا تريد من الآن فصاعداً الامتثال لشروط الرقابة اللازمة للعمل في الصين".
وفي مارس/ آذار المنصرم بدأت جوجل بتوجيه زائري موقعها الخاص بالصين تلقائياً إلى موقع بحث خاص بـ"هونج كونج" يقدم نتائج لا تخضع للرقابة.
ويشكل نشاط البحث الخاص بـ"جوجل" في الصين حاليا نسبة ضئيلة من إجمالي عائدات جوجل السنوية التي تبلغ 24 مليار دولار.
ويقدر محللون أن العائدات في الصين تتراوح بين 300 و600 مليون دولار، لكن احتمالات النمو في الأجل الطويل كبيرة.
وتهيمن جوجل على "30%" من سوق البحث على الإنترنت في الصين البالغ قيمته 7 مليارات يوان (مليار دولار).
واتجاه جوجل للتوقف عن تحويل مستخدمي الإنترنت تلقائياً إلى صفحة هونج كونج ثم موافقة السلطات الصينية على تجديد الرخصة الممنوحة للشركة علامة على تحسن العلاقات بين الجانبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق